أعلن مركز علاج العقم وأطفال الأنابيب في مستشفى الكفيل التخصصي بكربلاء، في تحقيق حلم عائلة بالإنجاب بعد معاناة دامت ثماني سنوات.
وقالت مديرة المركز الدكتورة جمانة أحمد، إنه بعد مراجعة التاريخ المرضي للزوجين، وإخضاعهما لبرنامج تشخيصي مفصل ودقيق، يشمل فحوصات مخبرية وتحاليل الهرمونات، والأجسام المضادة لدى الزوجة ومجموعة من التحاليل الأخرى اللازمة؛ تبين من نتائج الزوج البالغ من العمر (42) عامًا غيابٌ كامل للحيوانات المنوية في السائل المنوي، مع عدم وجود أي اضطراب في مستوى الهرمونات بالدم، مما يعني أنه لن يستفيد من المعالجة الدوائية، في حين أن الزوجة لم تكن تعاني أية مشكلات تعيق الإنجاب".
وأضافت، إنه "بناءً على معطيات ونتائج الفحوصات الطبية، وضِع بروتوكول علاجي مناسب، شَمِلَ إعطاء الزوجة فيتامينات ثم البدء بمنشطات للإباضة، وتجهيزها لعملية سحب البويضات".
من جانبه شرح إختصاصي الأجنة في المركز الدكتور علي إبراهيم عملية تهيئة الزوج بالقول، إنه خضع لبحث دقيق عن الحيوانات المنوية في الخصية جراحيًّا، وبعد عدة أشهر من التحضير أجريت عملية مسح مجهري للخصيتين، بُحث خلالها مرة أخرى عن الحيوانات المنوية، فوُجد البعض منها، وبالفحص الإضافي المفصل بمختبر الأجنة، تَبين أنها غير جيدة وأن احتمالية التخصيب بواسطتها ستكون ضئيلة جدًّا، وذلك حسب المعطيات العلمية المتوفرة والمتعارف عليها عالميًّا".
وأوضح إبراهيم، إنه نوقش الأمر مع الزوجين، وإخبارهما بالتدني الشديد في نوعية الحيوانات المنوية، وأن الخيار لهما في أن يَمضيا في سحب البويضات من الزوجة أم لا، وبعد تشاور الزوجين أتخذ القرار بسحب البويضات وحقنها بالحيوانات المنوية المستخرجة مسبقًا من الزوج، وبعد الحقن المجهري تبين حدوث تطور لهذه البويضات إلى أجنة في المختبر".
وبالعودة إلى إختصاصية علاج العقم وأطفال الانابيب الدكتورة جمانة أحمد، حيث بينت نتائج العملية بالقول أنه أُرجع جنينين من الدرجتين الأولى والثانية إلى رحم الأم، وإعطاؤها مجموعة من الأدوية، وبعد أسبوعين راجعت العيادة وأجرت اختبار الحمل وتبين أنها حامل، وبعد عدة أسابيع تم تصوير الجنين بالأمواج فوق الصوتية، وأظهر أن الحمل يتقدم بشكل ممتاز وهي الآن في شهرها السادس".
فيما عبّر الزوجين عن فرحتهما الغامرة بحدوث الحمل بعد رحلتهما الطويلة مع العقم، حيث كانا على وشك التخلي عن العلاج تمامًا.