وصف أطباء بابليون تقنية البت سكان بأنها نقلة نوعية في تشخيص أمراض السرطان والخرف والزهايمر ومعالجتها باكراً، وفي حين أشادوا بتوفير مستشفى الكفيل لهذه التقنية والمساهمة بتخفيف العبء على المريض العراقي، إعتبروا المستشفى بأنها تعمل على إثراء النشاط العلمي الخاص بالأطباء العراقيين.
جاء ذلك على هامش الندوة العلمية التي أقامها مركز اللؤلؤ للبت سكان والمفراس الحلزوني التابع لمستشفى الكفيل التخصصي، في محافظة بابل، بحضور عدد من أطباء المحافظة المختصين بأمراض الجملة العصبية والسرطانية والأورام.
وقال المركز ، د. أحمد كنعان، إن ندوة علمية عقدناها في محافظة بابل ناقشت فحص البت سكان وتطبيقاته الحديثة على مستوى طب الأورام وإستقصائها وطب الجملة العصبية وإضطرابات الإدراك مثل الخرف والزهايمر إضافة إلى التطبيقات النووية الاخرى على مستوى التشخيص والعلاج.
مبيناً إن عدداً من أطباء بابل حضروا الندوة من المختصين بالطب النووي والأورام والأعصاب، وسنعقد ندوات مماثلة بباقي المحافظات في قابل الأيام بهدف توسيع اللقاءات العلمية وزيادة الفائدة لبقية المرضى.
وإعتبر كنعان، جهاز البت سكان بأنه إضافة نوعية بمجال تشخيص ومعالجة مختلف الأمراض وخاصة السرطانية منها، وبوجوده إنتهت الفترة التي كان يضطر فيها المريض للسفر خارج العراق لإجراء الفحص أو يبقى دون تشخيص وبالتالي تعقد حالته المرضية، مؤكداً إن أطباء القلب والأورام وطب الأعصاب تمكنوا من الإستفادة من نتائج فحص البت سكان والوصول إلى التشخيص بأقل كلفة مالية ووقت وجهد وبدقة أعلى وبالتالي مساعدة المريض على الشفاء سريعاً.
من جانبه قال إختصاصي طب الأورام في محافظة بابل، د. اُسامة حيدر، إن ندوة اليوم سلطت الضوء على تقنية البت سكان الأحدث على مستوى العراق والخاصة بفحص وتشخيص الأمراض السرطانية وأمراض اُخرى، ونتأمل أن تُحدث نقلة نوعية بعلاج مرضى الأورام وإنتقالة كبيرة في عملية متابعة المريض وشفائه بشكل سريع ودقيق، واصفاً الندوة بأنها إتّبعت آخر مستجدات التخصص الطبي بمجال الخطوط العلاجية العالمية وهي مهمة جداً لنا كمختصين لما يترتب على ذلك من التشخيص الدقيق والسريع وبالتالي فائدة المريض نفسه.
من جهته قال إختصاصي طب الأورام في محافظة بابل، د. مشتاق قحطان العكَيلي، إن ما عملت إليه مستشفى الكفيل التخصصي بتوفير تقنية البت سكان له دور كبير في تشخيص الأمراض لا سيما الأورام وتقليل الجهد والنفقات المالية على المريض وإسنادنا في عملية معالجته بوقت مبكر.
وأضاف العكَيلي، إنه كنا بوقت سابق نضطر لإرسال المريض إلى خارج العراق بهدف إجراء فحص البت سكان، وهذا يُحمل المريض أعباء السفر والنفقات المالية والوقت إضافة لأعباء المرض نفسه، مؤكداً إن الأجهزة المتوفرة اليوم هي الأحدث وتعطي نتائج التشخيص بدقة عالية وأقل كلفة من الخارج.
بدوره قال إستشاري طب الدماغ والجملة العصبية في مستشفى الإمام الصادق بمحافظة بابل، د. أبا ذر قحطان عمران، إن مثل هذه الندوات مهمة جداً لكونها تناقش آخر تقنيات تشخيص الأمراض المعقدة والنادرة ومنها أمراض الإدراك مثل الخرف والزهايمر.
وأشار عمران، إلى إنه بالإمكان الإستفادة من فحص البت سكان في تحديد عدد المصابين بأمراض الخرف على مستوى العراق والتشخيص والعلاج المبكر لهم، معرباً عن شكره لمستشفى الكفيل التخصصي ومركز اللؤلؤة على عقد هذه الندوة التي تعتبر مهمة لإثراء النشاط العلمي الخاص بالأطباء.