نجح فريق طبي في مستشفى الكفيل التخصصي، بإنقاذ طفل من العمى نتيجة إلتهاب الجيوب الأنفية الممتد إلى العيون، فيما أشار إلى أن هكذا عمليات تتطلب أجهزة وتقنيات طبية خاصة لا سيما جهاز الناظور.

وقال إختصاصي جراحة الاُذن والأنف والحنجرة، د. عادل المسعودي، إن عملية أجريناها لطفل يعاني من إلتهاب الجيوب الأنفية وتعقدت حالته وإنتقل الإلتهاب إلى أنسجة الوجه والعين وكان أقرب إلى تضرر عصب النظر، واصفاً مثل هذه الحالة بأنها خطرة بالنسبة للأطفال وتتطلب عملية طارئة لكون الإلتهاب يتوسع خلال وقت قصير ويكون الطفل مهدد بالعمى وقد يتضرر الدماغ.

وأضاف المسعودي، قررنا إجراء عملية سريعة وذهب إختصاصي جراحة العيون معنا بهذا القرار لإنقاذ الطفل النجفي ذو الأربع أعوام، نظراً لتعقد الحالة أمام تحدي الوقت.

ونوه المسعودي إلى إن عمليات الأطفال مثل هذه تتطلب أجهزة وتقنيات طبية خاصة لا سيما جهاز الناظور، فضلاً عن العمل بدقة وسرعة للحفاظ على عدم حصول نزف خلال العملية لطبيعة جسم الطفل، علاوة على مكانها الواقع بين الانف والعيون والدماغ، مردفاً عمدنا خلال العملية إلى رفع الإلتهاب ناظورياً وتنظيف أنسجة الوجه من الداخل، ونجحنا بإيقاف الإلتهاب وتحسن الوضع الصحي لذلك الطفل خلال (48) ساعة، وغادر المستشفى بعدها.