تختلف أعراض متلازمة القولون المتهيج العصبي من شخص إلى آخر، وقد تكون أكثر حدة عند بعض المرضى نسبةً إلى غيرهم، كما قد تختلف شدتها لدى الشخص نفسه بين فترة وأخرى.
تميل الأعراض للظهور والاختفاء على فترات تمتد من بضعة أيام إلى أشهر في كل مرة. وغالباً ما تظهر بعد التعرض لمحفزات القولون العصبي، مثل التوتر أو الضغط النفسي، أو بعد تناول الأطعمة المهيجة. وتشمل أعراض القولون المتهيج الأكثر شيوعاً ما يأتي:
· ألم في البطن، ويكون ألم القولون العصبي على شكل تقلصات في الأمعاء أو تشنج في البطن، أما عن مكان ألم القولون، فإنه يصيب عادةً أسفل البطن أو كامل البطن، وغالباً ما يزداد بعد تناول الطعام، ويخف بعد التبرز.
· الإسهال، والذي يكون عادةً على شكل نوبات شديدة من البراز المائي، أو شعور مُفاجئ بالحاجة إلى التبرز، وقد يرافقه شعورٌ بالغثيان.
· الإمساك والبراز الصلب، والشعور بالإجهاد عند التبرز، وعدم إفراغ الأمعاء بشكل كامل. ويعتبر الإمساك أكثر الأعراض شيوعًا عند الشباب والمراهقين المصابين بمتلازمة القولون العصبي.
· اضطراب حركة الأمعاء، وتناوب الإصابة ما بين الإسهال الشديد والإمساك الشديد.
· خروج مخاط أبيض مع البراز.
· الغازات، والتي تقل عادةً بعد تفريغ الأمعاء.
· انتفاخ البطن والشعور بامتلاء البطن بشكل غير مريح.
اما بالنسبة الى الوقاية من مرض القولون العصبي
عادةً ما تظهر أعراض القولون العصبي بسبب بعض المهيجات؛ لهذا من الممكن الوقاية من مرض القولون العصبي عن طريق تجنب هذه المهيجات كما سنرى في المقال الآتي.
1. الوقاية من مرض القولون العصبي عن طريق الغذاء
يعد تناول الغذاء الصحي المتوازن أهم طرق الوقاية من مرض القولون العصبي، ويتم من خلال اتباع الخطوات الآتية:
· الإكثار من الألياف
يجب الإكثار من الألياف الذائبة؛ فهي تساعد على التقليل من الإمساك، ويُفضل القيام بالزيادة التدريجية لمحتوى الطعام من الألياف على فترة تمتد إلى بضعة أسابيع.
من الألياف التي يُنصح بتناولها نذكر بذور القطونة والخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة.
· التقليل من الأطعمة التي تسبب الغازات
من الأطعمة التي تسبب الغازات نذكر الأطعمة اللآتي:
1. الأطعمة المعالجة مثل رقائق البطاطا.
2. الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز، مثل منتجات الألبان.
3. الأغذية عالية البروتين.
4. بعض الخضراوات مثل البقوليات والبروكلي والملفوف والزهرة.
· تناول الطعام في أوقات منتظمة
قد يؤدي تناول الوجبات في نفس الوقت طيلة أيام الأسبوع إلى تنظيم حركة الأمعاء، ففي حال المعناة من الإسهال يُفضل تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم، أما في حال وجود الإمساك فيُفضل تناول وجبات كبيرة غنية بالألياف.
· التقليل من المشروبات الغازية
تُعد المشروبات الغازية من المشروبات التي يجب تجنبها؛ لاحتوائها على السكريات بشكل كبير ولأنها قد تزيد من شدة الإسهال المصاحب للقولون العصبي وتسبب الجفاف.
· تناول البروبيوتك
البروبيوتك هي عبارة عن بكتيريا جيدة تعيش في الأمعاء، ويمكن الحصول عليها من منتجات الألبان المختلفة، وتساعد البروبيوتك في الوقاية من مرض القولون العصبي من خلال تخفيف الألم والنفخة والإسهال.
· اتباع حمية خالية من الغلوتين
قد يزيد الغجلوتين من شدة أعراض القولون العصبي حتى عند من لا يعاني من الداء الزلاقي؛ لذلك يُفضل تجنبه للوقاية من مرض القولون العصبي من خلال التوقف عن تناول القمح والشعير والجاودار.
· تجنب الأدوية التي تسبب الإمساك أو الإسهال
قد تزيد بعض الأدوية من شدة أعراض القولون العصبي من خلال زيادة الانقباضات والتسبب بالإسهال أو الإمساك، ومن هذه الأدوية نذكر بعض المضادات الحيوية ومضادات الاكتئاب والأدوية التي تحتوي على السوربيتول مثل بعض أدوية السعال.
يمكن استشارة الطبيب حول إمكانية استبدال الأدوية التي تزيد أعراض القولون العصبي سوءًا بأدوية أخرى لا تسبب أعراض هضمية.
· نصائح غذائية أخرى
هناك عدد من النصائح الغذائية التي يمكن من خلال اتباعها الوقاية من مرض القولون العصبي، نذكر منها:
1) التقليل من مضغ العلكة.
2) تناول الطعام بتروي.
3) عدم تناول الطعام تحت الضغط أو مع القيام بمهام أخرى.
4) تجنب استهلاك الأطعمة والمشروبات الحارة جدًا أو الباردة جدًا.
2. الوقاية من مرض القولون العصبي عن طريق تقليل التوتر
قد يزيد التوتر من شدة أعراض القولون العصبي؛ لذلك يُنصح بالتقليل قدر الإمكان من التوتر اليومي من خلال الخطوات الآتية:
· اللجوء إلى وسائل العلاج السلوكي، مثل العلاج السلوكي الإدراكي والعلاج النفسي والعلاج بالاسترخاء.
· اللجوء إلى الارتجاع البيولوجي والتأمل واليوغا.
3. الوقاية من مرض القولون العصبي عن طريق الرياضة
يمكن الوقاية من مرض القولون العصبي عن طريق القيام بالتمارين الرياضية بشكل منتظم؛ إذ تساعد الرياضة على تحفيز انقباضات القولون، مما يساعد في تنظيم الحركة الطبيعية للأمعاء.
كما تساعد الرياضة على التقليل من المشاعر السلبية مثل الاكتئاب والتوتر المرافقة للقولون العصبي.