بثلاث عمليات صعبة وخطرة.. معالجة طفلة ولدت بلا مخرج وحالتها معقد

أعلنت جرّاح مختص بالأطفال في مستشفى الكفيل التخصصي، إنهاء ثلاث مراحل جراحية لمعالجة طفلة تعاني من إنعدام وجود المخرج ولادياً وبنجاح كامل رغم صعوبة وتعقيد الحالة، فيما أكد إن العمليات الثلاث تطلبت فريق محترف بالتخدير وتوفر التقنيات العالية. 

وقال اختصاصي جراحة الأطفال، د. سرمد الربيعي، أنهينا مؤخرا المرحلة الثالثة من معالجة طفلة بعمر عامين من محافظة بغداد كانت تعاني من حالة إنعدام وجود المخرج منذ الولادة وتشوهات خلقية اخرى بالوجه والفكين وهي حالة نادرة، مبينا إن المرحلتين السابقتين كانتا عبارة عن عملية اولى لوضع فتحة (كولوستمي) للخروج، تلتها الثانية لتصنيع المخرج، وجاءت الثالثة لغلق فتحة الـ (كولوستمي).

 وأضاف الربيعي، إن تلك الطفلة عاينها بوقت سابق عدد من الأطباء، لكن حالتها تم تشخيصها من قبلنا وقررنا أن تكون معالجتها على ثلاث مراحل، بين مرحلة واخرى ثلاثة أشهر، وتابعناها طيلة هذه الفترة للأشراف على حالتها، واصفاً تلك العمليات بأنها من النوع الصعب جراحياً وليست سهلة من ناحية التخدير وتطلبت فريق تخدير متمرس وله الخبرة الكافية في مثلها.

وأكد جرّاح الأطفال، إن الوضع الصحي للطفلة المريضة جيد ومستقر وإن مراحل العلاج الثلاثة ساعدتها على أن تكون بحالة مشابهة لأقرانها الأطفال وبنحو طبيعي، لافتا إلى أن الأجهزة والتقنيات المتوفرة في مستشفى الكفيل ساهمت بشكل كبير بنجاح العمليات الثلاث للطفلة البغدادية وإنجازها وفق ما خططنا لها.