نجح فريق طبي عراقي بإجراء عملية عاجلة ومعقدة لتبديل شريان تالف بساق مريض من البصرة وإنقاذها من البتر، فيما لعبت مهارة ملاك التخدير دوراً في تمكين إجراء العملية بالتخدير المناطيقي ومنع حدوث النزيف خلالها.

إختصاصي جراحة الصدر والأوعية الدموية بالمستشفى، د. أحمد جواد، إن الحالات المعقدة بمشاكل الشرايين والأوعية الدموية تتطلب دراسة وتخطيطاً مسبقين، وإتباع طرق غير تقليدية في الوصول إلى الشرايين ومعالجة مشاكلها، وذلك يتطلب إجراء فحوصات وتقنيات طبية دقيقة.

وأضاف جواد، إن مريضاً بعمر (61) قدم من محافظة البصرة، وهو يعاني من قصور شديد بشرايين الساقين، وساقه اليمنى متأزمة جداً وحرجة، لوجود إنقطاع تام بوصول الدم إليها، وهي بحاجة إلى تداخل عاجل لإنقاذ الأنسجة من التلف الذي لا خيار يصبح بعده إلا بتر الساق.

وأوضح جواد، إن فحوصات دقيقة اُجريت لحالة المريض، وحددنا الإجراء الجراحي ومتطلباته التي بينها إستخدام شريان صناعي ليحل بديلاً عن التالف، الذي يربط الشريانين الأبهر والركبي، لافتاً إلى إن الحالة تطلبت أيضاً دراسة مسبقة لعملية التخدير وآلية إعطاء أدوية منع التخثر والحيلولة دون حصول النزيف خلال التداخل الجراحي، وإن الملاك الطبي المختص بالتخدير تمكن من مساعدتنا بإجراء العملية تحت التخدير المناطيقي، وهذا يعكس مهارته وخبرته بالتعامل مع هكذا حالات معقدة.

وأكد جواد، نجاح فريقه بتبديل الشريان، وإن الدم عاد بجريانه إلى الساق مباشرة وبصورة طبيعية، واصفا العملية بأنها من العمليات المعقدة والصعبة، لكنها كانت الخيار الوحيد من أجل إنقاذ ساق المريض من البتر.

# #الدكتور احمد جواد الخفاجي #إختصاصي جراحة الصدر والأوعية الدموية #مستشفى الكفيل التخصصي